تفسير الاحلام

هل يُشترط للرؤيا سن محدد

يُشترط للرؤيا سن محدد ، كثيراً ما تلجأ إليّ الأمهات منزعجات من أحلام أطفالهن والكوابيس التي يتعرض لها الأطفالُ في بعض الليالي حيثُ يصحو الطفل وهو في حالة من الخوف والفزعِ ما يسبب الرعبَ للوالدين، وكانت أمهاتنا وجداتنا بحكمتهن الفطرية ومعرفتهن يرددن دائماً أن “الطفل يأخذ يومه معه في نومه”.

يُشترط للرؤيا سن محدد

يترجمه عقل الطفل أغلب الأحيان إلى حلم به “وحش”.

  • وهذا ينطبق أيضاً علي أي معلم عنيف وقاس أو تلميذ مضطرب ، ولا تشير هذه الأحلام بالضرورة ،

إلى سوء المعاملة البدنية فقط،سورة تقرأها قبل النوم فترى رؤى صادقة وأحلاما جميلة جدا مفاجاة كبيرة لك لَكنها قد تشير إلى أنّ الطفلَ يواجه موقفاً نفسياً غير صحي،

يتعلق تفسير حلم شخص يخبرك بموعد موتك للحامل بشخص ما قريب منه مثلاً.

هل أحلام الأطفال تقع

تنقسم تفسير حلم تحديد موعد الموت الطفولة إلى مرحلتين:

  • الأولى: هي مرحلة عدم التمييز التي تمتدُّ ما بين الرضاعة إلى سنِّ سبع سنوات تقريبًا ،

وهي المرحلة التي لا يستطيع الطفل فيها غالبًا أن يدرك أنـَّه رأى رؤيا، الأحلام التي تدل على سحر أو أن يخبر بها غيره بشكل مفهوم.

  • والثانية: هي مرحلة التمييز التي تمتدُّ ما بين سنِّ سبع سنوات إلى أربع عشرة سنة تقريبًا. وهي المرحلة التي يستطيع الطفل أن يدرك فيها أنـَّه رأى رؤيا، وأن يخبر بها غيره بشكل مفهوم.
  • ولا يوجد دليل يؤكِّد أو ينفي إمكانيَّة أن يرى الطفل رؤى صادقة في المرحلة الأولى من طفولته، وذلك لأنـَّه لا يستطيع غالبًا أن يخبر بذلك، ولكنَّ المؤكَّد أنَّ الطفل في المرحلة الثانية يمكن أن يرى رؤى صادقة.
  • وقد رأى يوسف (عليه السلام) رؤياه التي ذكرت في القرآن الكريم في مرحلة الطفولة، وأخبر بها أباه يعقوب (عليه السلام)، وهي الرؤيا المذكورة في قول الله (تعالى): ﴿إِذْ قَالَ يوسفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ﴾ (يوسف:4).
  • وكذلك، لا يوجد دليل قاطع على أنَّ رؤى الأطفال تختلف اختلافًا كبيرًا عن رؤى البالغين.
  • ومع ذلك، ومن خلال التجربة، يمكن القول بأنَّ رؤى الأطفال تتناسب غالبـًا مع طبيعة المرحلة العمريَّة التي يمرُّون بها، فلا يرون عادةً رؤى جنسيَّة، أو رؤى ذات كوابيس تدل على السحر علاقة بالمعاصي والذنوب.

أنواع أحلام الأطفال

  • أحلام الأطفال مليئة بالخيال والألوان التي تنفع أهل الطفل وطبيبه في فهم الحالة النفسية للطفل، وتشخيص المشاكل التي يعاني منها، بحسب هوبف المتخصص بسيكولجيا الطفل.
  • ويرسم المؤلف للأطباء وأهالي الأطفال في كتابه خريطة لمصادر مخاوف وسعادة الطفل وتحليلاً لمختلف أشكال الأحلام والكوابيس التي يراها الطفل.
  • وهي أحلات يتعلم منها الطفل أيضاً كي يتغلب على مخاوفه وكيف يطور معارفه.
  • وعكس أحلام البالغين المعقدة نرى أن أحلام الأطفال غاية في البساطة، ويرويها الطفل بطيبة قلب حينما يسأل عنها.
  • ويقول هوبف ان الأم ليست بحاجة إلى دراسات نفسية مسبقة كي تتمكن من تحليل حلم طفلها بمساعدة كتابه.

هل يُشترط للرؤيا سن محدد

  • لوحظ أنَّ كثيرًا من رؤى الأطفال في هذه المرحلة العمرية تتعلَّق ببعض الأحداث المهمَّة في مستقبلهم،

كالسعادة، والشقاء، والصلاح، والفساد…إلخ.

  • وكذلك، فقد تأتي بعض هذه الرؤى لترشد المسلم الصغير إلى أمور تربويَّة مهمَّة، لاسيَّما مع بدء ،

مرحلة البلوغ الجسديِّ والتكليف الشرعيِّ.

  • ومن أمثلة ذلك : ما حكته لنا فتاة في منتدانا نحسبها من الصالحات انها رأت في أوَّل مرحلة البلوغ رؤيا،

قالت: «رأيت أننَّي في يوم القيامة، وأنَّ الناس كلَّها قد حشِرَت في المحشر، وأنَّ ربَّ العالمين قد ظهر لنا،

ولكنِّي لم أره، وبعدها بدأ الحساب، وعندما أتى دوري، قيل لي أنـَّه دوري، وأنَّني إذا نجحت في الاختبار،

فسأدخل الجنَّة، وإذا فشلت، فسأدخل النار، وقد كان الاختبار هو أنَّ الله (تعالى) قد أمرني ،

أن أقرأ سورة البروج عن غيب، ولا أذكر إن كنت قد قرأتها أم لا، وهل نجحت في الاختبار أم لا».

ما هو الفرق بين الحلم والرؤيا

  • ويجدر بنا قبل البدء في توضيح حقيقة علم التفسير والتأويل أن نذكر الفارق بين الحلم والرؤية، والتفسير والتأويل.
  • وببساطة شديدة نجد أن الحلم في طبيعته من الشيطان، بينما الرؤية من الله عز وجل، ويستند الشيوخ في ذلك إلى حديث الرسول (صل الله وعليه وسلم) “الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان” والحلم في العادة يكون من هواجس النفس وسيطرة الوساوس على الإنسان في سكناته وحركاته، في حين أن الرؤية تنبع من الخواطر الإلهية والتجليات التي يهبها الله لمن اصطفاهم من الخلق، لذلك فإن تحديد الفارق هو الأساس قبل أن ننطلق للتفسير، والسبب في ذلك، أن السواد الأعظم من الناس يذهبون إلى اعتبار كل حلم رؤية، وهنا تكون المُفارقة واللغط الكبير.
  • ووفقاً للسنة المحمدية، من رأى ما يكره في منامه، فعليه بالتعوذ من الشيطان الرجيم ومن شر ما رأى ثلاث مرات، وأن يتفل عن يساره ثلاثاً.

وبالمجيء للتفسير والتأويل، نجد التالي:

  • أن التأويل أعم وأشمل من التفسير، فلقد جاء ذكر التأويل في القرآن الكريم بعدة معانٍ، بينما التفسير، فقد جاء ذكره مرة واحدة في قول المولى عز وجل: “ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرًا”
  • ينجذب التفسير نحو الرواية، بينما التأويل نحو الدراية.
  • يستعمل التفسير في الألفاظ، في حين يستعمل التأويل في المعاني.
  • ويكون التأويل في الكتب السماوية بشكل أكبر، أما التفسير، فيمكن أن نجده في الكتب الإلهية وفي غيرها.
  • فالتفسير كأن نفسر الصراط بأنه الطريق أو الصيب بأنه المطر، أما التأويل فهو تفسير أيضاً لكنه في باطن اللفظ.
  • ويطلق على التفسير مصطلح التعبير، أي تعبير الرؤى، وهذا العلم له قواعده وأحكامه فضلاً عن الاجتهادات الشخصية التي تخص كل عصر وزمان.
  • وإذا ما انطلقنا لنتعرف على أهم مفسري الرؤى في الإسلام، نجد في أعلى القائمة، الشيخ محمد بن سيرين، ذلك النابغة في مجال التفسير، فقد قيل عنه أن تفسيره يحمل في طياته تأييد إلهي لما ينطق به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى